responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30

قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحري بعد موتي)( سفر التثنية:24:31)

قلت: فمن تكفل بحفظ التوراة من بني إسرائيل؟

قال: لقد سلمها موسى إلى كهنة بني لاوي، فهم حاملو تابوت عهد الرب، كما في (سفر التثنية:9/31)

قلت: فهل حافظ بنو لاوي على الثقة التي وضعها موسى فيهم؟

قال: يؤكد المؤرخون أن التوراة ظلت صحيحة في أيدي اليهود لم يغيروا منها حرفاً واحداً إلى زمن الأسر البابلي عندما حاربهم نبوخذنصر ملك بابل عام 588 ق.م تقريباً فقام بدك أسوار القدس وأحرق المدينة والهيكل بعد أن أخذ منه التابوت، وتتبع الهارونيين، وسائر الكهنة فقتلهم، ثم سبى اليهود جميعاً إلى بابل مقيدين بالسلاسل، ولم يترك فيها إلا شرذمة قليلة.

وفي هذه الحادثة انعدمت التوراة وسائر أسفار العهد القديم التي كانت مصنفة.

رأى استغرابي، فقال: لا تستغرب.. فنحن واليهود نقر بذلك.. لقد قتل جميع الهارونيين الذين كانوا يحفظون التوراة، ولم تكن التوراة محفوظة على ألسنة بني إسرائيل، فضاعت واندثرت كما اندثرت أمتهم، وتشتت بين نهري دجلة والفرات وما حولها، فذابوا بين تلك الشعوب وعبدوا آلهتهم، واستمر هذا النفي إلى عام 583ق.م، ثم عاد كثير منهم إلى فلسطين، فأعادوا بناء المدينة والهيكل.

قلت: لا يهمنا الهيكل ولا المدينة.. ماذا حصل للتوراة؟ هل استعادوها؟

قال: في عام 458ق.م عاد عزرا إلى القدس، ومعه جماعه من الكتبة اللاويين، وكان أول ما اهتموا به هو كتابة التوراة.

قلت: كيف.. وقد ضاعت؟

قال: لقد قام عزرا بجمع أسفار التوراة مرةً أخرى، فجمع من محفوظاته، ومن الفصول التي يحفظها الكهنة ما لفق منه هذه التوراة التي بأيديهم، ولذلك بالغوا في تعظيمه غاية المبالغة، وزعموا

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست