وهو ما أشار إليه إرميا قبل ذلك بقوله:( وأقاوم الأنبياء
الذين يسخرون ألسنتهم قائلين: الرب يقول هذا. ها أنا أقاوم المتنبئين بأحلام كاذبة
ويقصونها مضلين شعبي بأكاذيبهم واستخفافهم) (إرميا: 23 /31 ـ 32)
قلت: إن رفوف المكتبة تمتلئ بنسخ الكتاب المقدس.. فلنحاول
التأكد من هذا.. أنا لا تكفي لإقناعي الأحكام العامة.
قال: أنا مثلك تماما.. لقد أخبرتك أني أعرفك.. لكن أين..
قلت: الكتاب المقدس قسمان: العهد القديم، والعهد الجديد،
فهل دخل التحريف بالزيادة كلا القسمين.
العهد القديم:
قال: أجل.. ولنبدأ بالعهد القديم.. ولنبدأ القصة من
أولها..
قلت: أجل.. فلن يفهم آخر القصة إلا بمعرفة أولها.
قال: فلنبدأ بالسند من أوله.. لقد نزلت التوراة على موسى..
وكان ينبغي أن يحفظها جميع بني إسرائيل لتنقل إلينا بعد ذلك بالتواتر كما حفظ جميع
المسلمين قرآنهم، ونقلوه إلينا بالتواتر.
قلت: ألم يحصل ذلك؟
قال: لا.. لم يسلم موسى التوراة إلى بني إسرائيل.
قلت: لم؟
قال: لقد كان يخاف من اختلافهم من بعده في تأويلها.. لقد
ذكرنا ما جاء في سفر التثنية أن موسى قال لبني إسرائيل:( خذوا كتاب التوراة هذا،
وضعوه بجانب التابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم لأني أنا عارف
بتمردكم ورقابكم الصلبة، هو ذا أنا بعد حي معكم اليوم
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 29