اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 279
قال: بل يمكن أن يعيش.. بل لقد بينت الدراسات أنه نادراً
ما يعيش مواليد (22) أسبوع أكثر من (72) ساعة، أما مواليد (23) أسبوعا فاحتمال
عيشهم يكون (10%) في حين أن مواليد (24) أسبوع لديهم فرصة (50%) للعيش بلا مشاكل
و(20-35%) منهم لديهم مشاكل عصبية، ولكن (10%) من المصابين تكون حالتهم خطرة،
بينما (2- 3.5 %) من الأحياء يتعرضون لمشاكل تستدعي التدخل الطبي[1].
قلت: أفترى القرآن يشير إلى أقل مدة للحمل؟
قال: قد يشير.. وقد لا يشير.. ولكن القرآن ذكر أن مدة
الرضاعة ليست هي الحولين بالضبط، فقد جاء بعد ذكر الحولين:{ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ
يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ )(البقرة: 233).. وفي ذلك دلالة على أن الرضاعة يمكن أن لا
تحتاج عامين كاملين.
بخلاف من ولد لستة أشهر، فقد يحتاج إلى إكمال الرضاعة
عامين كاملين باعتباره حاجته لذلك، وبذلك يتوافق القرآن توافقا تاما مع ما يقوله
الواقع والعلم.
سكت قليلا، ثم قال: أتعلم أن هذا الاستدلال أنقذ امرأة من
تهمة الزنا؟
قلت: كيف ذلك؟
قال: يروي المحدثون أن رجلا تزوج امرأة من جهينة، فولدت له
لتمام ستة أشهر، فانطلق زوجها إلى عثمان، فذكر ذلك له، فبعث إليها. فلما قامت
لتلبس ثيابها، بكت أختها فقالت: وما يبكيك، فوالله ما التبس بي أحد من خلق الله
تعالى غيره قط، فيقضي الله سبحانه وتعالى فيَّ ما شاء. فلما أتيَ بها عثمان أمر
برجمها، فبلغ ذلك علياً فأتاه فقال له: ما تصنع؟ قال: ولدت تماماً لستة أشهر، وهل
يكون ذلك؟ فقال له علي: أما تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قال: أما سمعت الله عز وجل
يقول:{ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُوْنَ شَهْرَاً}، وقال:{ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ
} فلم نجده بقي إلا ستة أشهر،