responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 278

التفت إليه، وقلت: خذ ورقة واكتب: مدة الرضاعة حولين.

أخذ ورقة، وكتب ما طلبته منه، فرحت أقرأ:{ وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً )(الاحقاف: 15)

التفت إليه، وقلت: اكتب.. مدة الحمل والرضاعة جميعا ثلاثون شهرا.

كتب ما طلبته منه، وقال: ثم ماذا؟

قلت: ما الفرق بينهما؟

قال: ليس هناك من فرق بينهما.. فالأولى تتحدث عن الرضاعة، والثانية تتحدث عن الحمل مع الرضاعة.. والأصل في المقارنة أن تكون بين متناظرين.

قلت: ألا ترى أنه من الواضح أن مدة الرضاعة أقل من سنتين خلافا لما ورد في سورة البقرة؟

قال: لم أفهم.

قلت: مدة الحمل تسعة أشهر.. ونضيف إليها مدة الرضاعة أربعة وعشرين شهرا، وهي مدة سنتين.. كم المجموع؟

قال: أربعة وعشرون يضاف إليها تسعة أشهر.. المجموع ثلاثة وثلاثون شهرا.

قلت: أتريد خطأ فوق هذا.. لقد ذكر القرآن أن مجموع حمله وفصاله هو ثلاثون شهرا.

تأمل قليلا، ثم قال: ولكن القرآن لم يذكر مدة الحمل.. أهناك آية تتحدث عن مدة الحمل في القرآن؟

قلت: لا.. ولا حاجة إلى ذلك.. فمدة الحمل معروفة للجميع.

قال: لو اعتبرنا ما قال القرآن.. فكم ستكون مدة الحمل؟

قلت، وأنا فرح من مجاراته لي: ستكون المدة بذلك ستة أشهر.

قال: وهل يمكن أن يعيش الإنسان لو ولد وله ستة أشهر؟

قلت: لست أدري.. ولعله لا يمكن أن يعيش.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست