responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246

قال: ألم تقرأ ما ورد في أعمال الرسل عن بولس، أنه وأتباعه نسخوا جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة: ذبيحة الصنم، والدم، والمخنوق، والزنا، فأبقوا على حرمتها، كما جاء في (أعمال الرسل:15 /24 – 29)

قلت: أجل.. وقد أبقوا على حرمة تلك الأربعة لئلا ينفر اليهود الذين اعتنقوا المسيحية حديثاً، وكانوا يحبون أحكام التوراة، ثم لما رأى بولس أن هذه الرعاية لم تعد ضرورية نسخها إلا حرمة الزنا كما في (رومية: 14 /14):( فأنا عالم، بل مقتنع من الرب يسوع، أنه لا شيء نجس في ذاته. أما إن اعتبر أحد شيئا ما نجسا، فهو نجس في نظره )

قال: حتى الزنا.. فتحريمه يكاد يكون منسوخا..دعنا الآن نعود إلى بولس، وموقفه من الشريعة.

ألم يعتبر بولس البر بالإيمان، لا بالشريعة؟

قلت: بلى.. وقد قال في رسالته إلى أهل غلاطية (2 /20 – 21):( مع المسيح صلبت، وفيما بعد لا أحيا أنا بل المسيح يحيا في. أما الحياة التي أحياها الآن في الجسد، فإنما أحياها بالإيمان في ابن الله، الذي أحبني وبذل نفسه عني. إني لا أبطل فاعلية نعمة الله، إذ لو كان البر بالشريعة، لكان موت المسيح عملا لا داعي له )

قال: لم يكتف بذلك، بل قال ما هو أخطر من ذلك.. لقد قال في رسالته إلى أهل غلاطية (3 /10 – 13):( أما جميع الذين على مبدأ أعمال الشريعة، فإنهم تحت اللعنة، لأنه قد كتب: (ملعون كل من لا يثبت على العمل بكل ما هو مكتوب في كتاب الشريعة!) أما أن أحدا لا يتبر ر عند الله بفضل الشريعة، فذلك واضح، لأن (من تبرر بالإيمان فبالإيمان يحيا ). ولكن الشريعة لا تراعي مبدأ الإيمان، بل (من عمل بهذه الوصايا، يحيا بها. إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة، إذ صار لعنة عوضا عنا، لأنه قد كتب: ( ملعون كل من علق على خشبة )

وقال في رسالته إلى أهل إفسس (2 /15):( أي العداء: إذ أبطل بجسده شريعة الوصايا ذات

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست