responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173

واسمع هذا التهديد الخطير:{ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75} (النحل)

فهل يُعقل أن يؤلف محمد مثل هذا الكتاب، ثم يوجه العتاب إلى نفسه بهذه الصورة الشديدة!؟

بالإضافة إلى هذا كله.. فقد كانت تنزل بمحمد نوازل شديدة من شأنها أن تحفزه إلى القول، بل كانت حاجته القصوى تلح عليه لأن يجد حلا، ولو كان الأمر إليه لوجد له مقالاً ومجالاً، ولكن كانت تمضي الليالي والأيام الطوال، ولا يجد في شأنها قرآناً يقرؤه على الناس.

لقد حدث في أول الإسلام أن سئل عن أهل الكهف، فأجاب بأنه سيرد عليهم غداً على أمل أن ينزل الوحي بالرد، ولكن الوحي لم ينزل.

لقد نزل عليه حينها ما ورد في القرآن من قوله:{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)}(الكهف)

أرأيت لو أن القرآن كان كلاما لمحمد.. هل سيبقى طول هذه المدة لا يفتري كذبا يستر به نفسه، ويرد به الأراجيف عنه؟

قلت: لعل محمدا في ذلك الحين لم تكن لديه المعلومات الكافية، فانتظر حتى اجتمعت.

ضحك، وقال: ما أسرع ما تجدون المخارج..

التفت إلي، فرآني صامتا، فقال: هؤلاء الذين يطلقون مثل هذه الافتراءات لا يعرفون القرآن.. ولعلهم لم يقرؤوه مرة واحدة في حياتهم.

وإلا فكيف استطاع قرآن بشري أن يؤدي ذلك الدور الخطير الذي عجزت جميع الكتب المقدسة عن أدائه!؟

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست