responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

سابقا لمحمد.. وقد نظم أبياتا فيها بعض قرآن محمد..

أنا أحفظها جميعها.. اسمع:

دنت الساعة وانشق القمر

عن غزال صاد قلبي ونفر

أحورٌ قد حِرتُ في أوصافه

ناعس الطرف بعينيه حوَر

مرّ يوم العيد بي في زينة

فرماني فتعاطى فعقر

بسهامٍ من لحاظٍ فاتك

فرَّ عنّي كهشيم المحتظر

وإذا ما غاب عني ساعة

كانت الساعة أدهى وأمر

كُتب الحُسن على وجنته

بسحيق المسك سطراً مختصر

عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى

فرأيتُ الليل يسري بالقمر

بالضحى والليل من طرته

فرقه ذا النور كم شيء زهر

قلت إذ شقّ العذار خده

دنت الساعة وانشق القمر

ضحك، وقال: لمن هذه الأبيات؟

قلت: هي لامرئ القيس.

قال: أي امرئ القيس؟

قلت: ألا تعرفه؟.. ذلك الشاعر الجاهلي.. صاحب المعلقة.

قال: أصاحب المعلقة يمكن أن يقول هذا؟.. كيف لم توضع هذه الأبيات في ديوانه؟ وكيف لم يذكرها من اهتموا بشعره؟

لقد عقد الباقلاني في كتابه عن إعجاز القرآن فصلا طويلا للمقارنة بين الشعر والقرآن، وخصص منه جزءا كبيراً لشعر امرؤ القيس، وتعرض فيه بكل أمانة لمسألة الفرق بين الشعر والقرآن، ولو كان هناك مثل هذه الأبيات لرواها.

أنا أجزم أن من أطلق هذه الشبهة لا علاقة له بالعربية، ولا بشعرها.. بل هو يهين الشعر

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست