اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 106
قلت: ألا تزال تصر على تسميتها شبهة؟
قال: سأسميها كما تشتهي.. ولكن اسمع لي.. نص الحديث هو عن
أنس بن مالك الذي هو أحد أصحاب محمد، لقد قال: مات النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو
الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال: ونحن ورثناه.
وفي رواية قتادة قال: قلت لأنس بن مالك: من جمع القرآن على
عهد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد
بن ثابت ورجل من الأنصار يكنى أبا زيد )[1]
قلت: هذا الحديث صريح لا يمكن لأحد أن يفر منه.
قال: أرأيت لو روي حديث آخر في قوة هذا الحديث من صحابي
آخر، يذكر أن حفظة القرآن في عهد محمد كانوا أربعمائة، أكنت تقبله، أم ترفضه؟
قلت: دعنا من (أرأيت).. نحن الآن أمام حديث صريح.
قال: وهل قال هذا الحديث محمد؟
قلت: لقد قاله بعض أصحابه.
قلت: فماذا ذكر؟
قال: لقد أحصى حفظة القرآن في عهد محمد، فذكر أنهم أربع.
قلت: أرأيت إن جاء صحابي آخر، فأخبر بحفظه للقرآن، أو أخبر
بحفظ غير الأربعة للقرآن.. أكنت تصدقه؟.. أم أنك لا تصدق غير أنس؟
لم أدر ما أجيبه به.. فقد كنت أدري ما يرمي إليه، فقال: لا
شك أنك ستصدقه، لأنه لا ميزة لأنس تجعله الناطق الرسمي باسم الصحابة.. فكل صحابة
محمد يمكنهم أن يعبروا عن آرائهم أو عن إحصائهم.