responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 471

توفر فيه ذلك.

قال: وليس ذلك على كماله إلا لملك الملوك الله تعالى.. فهو وحده الغفور الغيور.

الغفور:

قلت: فحدثني عن الغفور.

قال: لقد ورد ذكره في القرآن الكريم، ففيه:P (قُل يَا عِبَادِيَ الذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)O (الزمر)

وفيه:P نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)O (الحجر)

قلت: ففسره لي[228].

قال: الغفور هو الذى لم يزل ولا يزال بالعفو معروفًا، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفًا، فكل أحدٍ مضطر إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطر إلى رحمته، وكرَمه فإن اللَّه عز وجل وسعت رحمته كل شيء، ومغفرته أعظم من كل ذنب.

والغفور هو من يخاطب عباده بقوله: ( يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبُك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة)[229]

ويخاطبهم بقوله:P يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)O (الزمر)

وهو الذي دعا إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله، ومن زعم أن المسيح هو ابن الله،


[228] انظر التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا الاسم في رسالة (رحمة للعالمين).

[229]رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست