responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 470

فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)O (الروم)

قلت: ففسره لي.

قال: الباسط هو الذي يبسط لك من كل ألوان المواهب والكرم والفتح ما يغنيك به عن سؤال غيره.

وهو من يعطيك من ألوان العطايا الخالية عن الأعواض والأغراض[225]..

وهو الذي إذا قدر عفا، وإذا وعد وفى، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى، وإن رفعت حاجة إلى غيره لا يرضى، وإذا جفي عاتب وما استقصى، ولا يضيع من لاذ به والتجأ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء[226]..

وهو الذي ينفتح بعنايته كل منغلق، وبهدايته ينكشف كل مشكل، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ويخرجها من أيدي أعدائه، وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه، ويفتح لهم الأبواب إلى ملكوت سمائه وجمال كبريائه[227]..

10 ـ الغفور الغيور

قلت: ما أجمل ما تذكره عن إلهك وأعظمه.. فزدني.

قال: أليس من صفات الملك أن يغار على حرماته أن تنتهك، وعلى مقدساته أن تداس.. ولكنه مع غيرته يسرع إلى المغفرة والعفو إن رأى فيمن انتهك الحرمة ذلة، أو أنس منه ندما؟

قلت: أجل.. فلا يستقيم الملك لملك إلا بهذا.. بل لا يكون الملك عادلا رحيما إلا إذا


[225] من شرح الغزالي لاسم الوهاب، وهما متقاربان.

[226] من شرح الغزالي لاسم الكريم، وهما متقاربان.

[227] من شرح الغزالي لاسم الفتاح، وهما متقاربان.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست