اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 66
ينسبون
إلى الدّين، فكان وجودهم سببا في انقسام في الوحدة، واختلاف في الكلمة، وذيوع الأهواء،
وتُحيِّز جماعات الأمّة إلى نزاعات تفت عضد الوحدة المقصودة للدّين، حتى أصبح
الحبّ والبغض ليسا في الله كما هي القاعدة الدّينية، واتّخذ النّاس رؤساء جهّالا
بدعيين يعدّونهم من أولياء الله وخواصّ عباده المقرّبين عنده، ففُتِنت بهم جهلة
الأمّة وأشباه الجهلة، فنصروهم على عماية واتبعوهم على غواية وصار الدين ألعوبة في
يد هؤلاء الرؤساء وأتباعهم)[1]
ومثلما رأينا ابن باديس ينكر على ابن عاشور
وقوعه في البدعة، فإنا نرى كذلك نفس الموقف من العربي التبسي ينكر على ابن عاشور
إعراضه عن السنة، وذلك في فتوى له بعنوان (صلاة العيد لمن فاتته في اليوم الثاني
سنة)[2]
وقد قدمت لها الجمعية[3] بهذا التقديم المهين
للشيخ ابن عاشور: (علمنا ما وقع للناس من اضطراب في حكم صلاة عيد الفطر في هاته
السنة فذكرنا لهم حديث أبي عمير في العدد التسعين[4]، ولكن من الناس من
يطمئن لقول مصنف فقيه ولا يطمئن - والعياذ بالله - لسماع الحديث الصحيح. فنشرنا
تثبيتا لهم ملخص مقالين أضاف كاتبهما إلى ذلك الحديث
[1] جريدة البصائر، السلسلة
1، السنة الثالثة، عدد 90، الجمعة 17/ 12/1937م الموافق 07/شوال/1356 هـ، ص 2.
[2] نشرت هذه الفتوى في
جريدة البصائر، السلسلة الأولى، السنة الثالثة، عدد 102، الجمعة 04/مارس/1938م
الموافق 01/محرم/1357هـ، ص 1 و2 و3
[3] ذكر الدكتور أحمد عيساوي أن هذه المقدمة التوضيحية بقلم، وتوقيع إدارة تحرير جريدة البصائر
التي كان صاحب الامتياز فيها آن صدور هذه الأعداد الشيخ (محمد خير الدين)، ورئيس التحرير والمدير المسؤول الشيخ (مبارك بن محمد الميلي)، انظر: الدكتور أحمد عيساوي، منارات من شهاب البصائر للشيخ العربي بن بلقاسم التبسي (1308 - 1377هـ / 1891 - 1957م)، ص243.
[4] جريدة البصائر، السلسلة
1، السنة الثالثة، عدد 90، الجمعة 17/ 12/1937م الموافق 07/شوال/1356 هـ، ص 1 و2،
نقلا عن: منارات من شهاب البصائر (آثار الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي) للدكتور أحمد عيساوي، ص223.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 66