اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 378
الجمعية للطرق الصوفية، وأكثرها طرحا، حتى صارت
لفظة (الطرق) لا تذكر إلا مقرونة بكلمة البدع، وهي من التهم التي اتفق عليها
المعتدل والمتشدد من أعضاء الجمعية، وليس الفرق بينهما إلا في التعميم، فبينما نرى
المتشددون يرمون كل أفعل الطرق بالبدعة والخرافة وما يستتبع ذلك من البعد عن
الكتاب والسنة، نرى المعتدلين أقل حدة في هذه الجوانب، فلا يعممون أحكامهم.
4 ــ تعتبر تهمة وقوع الطرق الصوفية في الكفر والشرك من أخطر التهم التي لم تصبها جمعية العلماء على مشايخ الطرق الصوفية فقط،
وإنما صبتها على العوام أيضا، وهي نتيجة حتمية للتأثر المبالغ فيه من طرف علماء الجمعية بالتيار
الوهابي الجارف، والذي لم يستنكف عن تكفير العوام بحجة أنهم – لزيارتهم الأضرحة أو تعلقهم
بالصالحين –
قد وقعوا في الشرك الجلي.
5 ــ تعتبر تهمة ابتزاز الطرق الصوفية الأموال من
أكثر التهم ورودا عند أعضاء الجمعية جميعا – على حسب ما نعلم- لأنهم يعتبرون الهدف الأساسي من الطرق هو استغلال
أموال المريدين لمصالحهم الشخصية، بل يعتبرون أنه لولا ما يدر به المريدون والعوام
من أموال على الزوايا ومشايخ الطرق لما بقيت هذه الطرق.
6 ــ تعتبر تهمة مداهنة الطرق الصوفية الاستعمار من التهم المشتهرة، والتي لا تزال تتداول
على الرغم من أن أكثر المقاومات كانت من رجال الطرق الصوفية، ولكن ذلك – مع ذلك- لا يشفع لهم عند أكثر الباحثين، نظرا لبعض
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 378