اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 335
جمع من فتاوى الفقهاء
قديما وحديثا ما يتعذّر عليّ نقله، ولا تظنّ أنّ المومى إليهم هم من أطراف
الفقهاء، أو هم ممن اشتهروا بالتصوّف حتى تطرقهم التهمة، لأنّ المذهب عندك متهم،
إنّما هم من محقّقي مذهب الإمام مالك كالشبرخيتي، وأضرابه،
ومن محقّقي مذهب الإمام الشافعي كجلال الدين السيوطي وأصحابه، ومن محقّقي
مذهب أبو حنيفة كالفيروزبادي صاحب (
القاموس ) وأمثاله، ومن هذه الطبقة جماعة) [1]
وبهذا يوقف الشيخ ابن
عليوة المخالفين
له في موقف حرج، بل يثبت لهم أنهم لا يطالعون، بل لا يطالعون كتب المذهب المالكي
الذي يدعون نسبتهم إليه، وسنرى عند الحديث عن فتاوى الجمعية، وفتاوى الاتجاه
السلفي عموما انتقائية عجيبة في التعامل سواء مع النصوص، أو مع أقوال العلماء عند
الحديث عن أساليب التعامل بين الجمعية والطرق الصوفية.
وأمثال هذا
كثير في رسائله، كما هي في رسائل غيره من الصوفية، وهم في هذه التهمة مقلدون
للعلماء الذين اتهموا الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وحركته،
والتي لم تكن الطرق الصوفية ترى أي فرق بينهما.
ومن
المؤلفات التي ألفت في هذا ما كتبه الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف، وهو أحد
شيوخ محمد بن عبد الوهاب في
الإحساء، فقد كتب رسالة يرمي فيها الشيخ بالجهل بعنوان (سيف الجهاد لمدعي
الاجتهاد)
[1] ابن عليوة، أعذب المناهل في الأجوبة والمسائل، نقلا عن: صفحات مطوية في التصوف الإسلامي،
ص202.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 335