اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 29
أيها السائل عن معتقدي
يبتغي مني ما يحوي
الفؤاد
إنني لست ببدعي ولا
خارجي دأبه طول العناد
إلى أن يقول:
مذهبي شرع النبي المصطفى
واعتقادي سلفيٌ ذو سداد
خطتي علم وفكر نظر
في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد
مشربي مشرب قرب لا ابتعاد
ثالثا ــ المدارس السلفية وموقف جمعية العلماء منها
إن هذه التصريحات التي
نقلناها - مع أهميتها - لا يمكن من خلالها وحدها أن نتعرف على التوجه الفكري
لجمعية العلماء المسلمين، وذلك لسببين:
الأول: أن اسم السلفية
تتنازعه تيارات مختلفة، بل أحيانا متناقضة، حتى أن البعض يعتبر سلامة موسى سلفيا[1]، على الرغم من توجهه
التغريبي، وذلك لادعائه أن اللغة العربية عاجزة عن استيعاب الثقافة المعاصرة،
وكأنها لا تستطيع أن تعبر إلا عن الواقع السلفي الذي ازدهرت فيه.
بالإضافة إلى هذا، فقد
ظهرت على الساحة الإسلامية الكثير من المناهج، والتي تعتبر نفسها جميعا مناهج
سلفية على الرغم من التناقضات الكثيرة بينها.
الثاني: وهو نتيجة لما قبله،
وهو أن هناك خلافا شديدا بين الكتاب المعاصرين حول مدى
[1] انظر: حموده سعيدي،
الخطاب الإيبستيمولوجي في الفكر الفلسفي العربي المعاصر : حدوده وآفاقه، أطروحة
لنيل دكتوراه الدولة في الفلسفة، تخصص : إيبستيمولوجيا، إشراف : د. عبد اللّه
شريط، السنة الجامعية : 2002- 2003، ص51..
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 29