اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 288
بأن الاستعمار أفضل من الأتراك، لأن
الأتراك كانوا يشجعون رجال الطرق، والاستعمار يشجع المبشرين، بل هذا ما كاد يصرح
به ابن باديس كما ذكرنا ذلك سابقا عند تمجيده
للكماليين، حتى في إلغائهم الخلافة، لسبب بسيط، وهو أن الخلافة كانت ملاذا وحضنا
للطرق الصوفية.
ثانيا ــ الخرافة:
ولعل أشد
الألسنة لهجا بهذه التهمة، بل تكاد تكون تهمته الكبرى لهم هو الشيخ البشير
الإبراهيمي، وذلك
باعتباره – بالإضافة إلى ميله إلى الاتجاه السلفي المحافظ- يميل إلى
التنويريين، وهم لا يريدون أن يظهر المسلم بتلك الصورة التي يظهر بها رجال الطرق
الصوفية.
وقد كتب في
خصوص هذا مقالات طويلة تحت عنوان (تعالوا نسائلكم)[1]، وقد صدر
هذه المقالات بيان دافعه إليها، وهو ما عبر عنه بقوله: (الشعب الجزائري المسلم
بفطرته، الكريم في عنصره، الجاهل بحقائق دينه- في أكثريته- واقع اليوم بين قوّتين
تتجاذبانه: قوّة العلماء المصلحين الداعين إلى الله وإلى الإسلام كما جاء به محمد a لا يبغون على ذلك جزاء ولا شكورًا، وقوة الشيوخ
الطرقيين الذين وقفوا- إلا أقلّهم- سدًا حائلًا بين
[1] مقال متسلسل نشره الشيخ
تباعًا باسم (كاتب نقّاد) من أعضاء جمعية العلماء.
المقال الأول: العدد (7)
من جريدة "السنّة"، 22 ماي 1933م.
المقال الثاني: العدد (9)
من نفس الجريدة، في 5 جوان 1933م.
المقال الثالث: العدد (11)
من نفس الجريدة، في 19 جوان 1933م.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 288