اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 273
الشهاب يسألها: (لماذا فسر
شيخها العلوي سورة والنجم بتعاليم يسوع المسيح عليه الصلاة والسلام، وبما جاء في
الإنجيل؟)[1]، فلم يتلق جوابا فعلق
موضحا هدفه من السؤال بقوله: (سألتها هذا السؤال لأني أعتقد أن مبشرا مسيحيا...قد
كتب هذا التفسير ثم أخرجه للناس باسم الشيخ ابن عليوة)[2] موحيا بأن القس
الكاثوليكي بالجلفة الأب جياكوبيتي الذي يدير نشريه الاتحاد الكاثوليكي الأهلي هو
صاحب التفسير، لكن الرسالة في طبعتها الأولى كانت قد صدرت عام 1916، أي قبل
التقائه بالأب جياكوبيتي بعشر سنوات.
وكان هذا الموقف من
الزاهري من الأمور التي أنكرها
عليها ابن باديس بعد ذلك، لما يعرفه عن
جهود الشيخ ابن عليوة في إنقاذ المسلمين من
الوقوع في حبائل المبشرين[3].
ولم يكتف الشيخ ابن
عليوة بجهوده الفردية، بل دعا
إلى تأسيس مؤسسة في الغرب تقوم بالتعريف بالإسلام والتحبيب فيه، وقد عبر عن هذه
الرغبة بقوله: ( سأكون سعيدا، إذا تمكنت في يوم ما أن أكون جماعة تكون لي ترجمانا
بين أوروبا والمسلمين، لأنني متيقن من أنه إلى حد الآن لا تزال أوربا تجهل خصوصيات
الإسلام، إذا أمكننا تأسيس هذه النواة القادرة على إيصال مقاصد الإسلام، لا أشك
لحظة واحدة في زوال المسائل التي تفرقنا )[4]
[1] أحمد حماني: الصراع بين السنة والبدعة، ج 1، ص 297.
[3] من ذلك إنقاذه لجماعة من
المسلمين من أيدي (جمعية الميتوديست البروتستانتية) وقد غطت صحيفة البلاغ الجزائري الحدث وأشركت معها أهل الأريحية من رجال قسنطينة لمساعدة المجموعة
العائدة إلى دائرة الإسلام، بعد أن طردت جمعية الميتوديست من كفالتها مبارك بن
سليمان السوفي الڤماري، مع بعض الفتيات حين كاتب الأستاذ العلوي الشيخ ابن
باديس في الموضوع فسر بالعمل وأعانهم ماديا انظر: (استلفات لأهل
الأريحية من رجال قسنطينة أضاميم المد الساري،. ج 1، ص 144.
[4] El morchid,
n° 48, 4e Année, Mostaganem :1 er Redjeb 1370- 8 avril
1951.p 6 نقلا عن: غزالة بوغانم، الطريقة العلاوية في الجزائر ومكانتها الدينية والاجتماعية 1934 – 1909، ص261.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 273