وقال: (ثمّ بقي أن أقول:
أنّه لا ينبغي بحال ونحن سلفيون إسلاميون شرعيون مقيدون بالقوانين الإلهية
والدولية أن تكون أعمالنا من قبيل الرجم بالغيب أو التشفّي والإنتقام ممن عسى أن
يكونوا برءاء)
وقال في رسالته إلى
الكاتب السلاوي الفاسي: (لأننا سلفيون دعاة
الإصلاح العام في الدّين وما ألصق به وفي الجنس وما هو فيه... ونخصّ – نحن السلفيّون- بشيء
أدقّ مما يكون، وما هو هذا الشيء ؟ وهو التدقيق والتحقيق في الأقوال والأفعال،
والحذر من الخطأ والخطل في القول والعمل)[2]
وقال - مشيدا بطريقة السلف في العقيدة والتوحيد -:
(إن خير طريقة في العقيدة التوحيدية طريقة السلف التي هي اتباع ما ثبت عن الله وعن
رسوله من غير كثرة التأويل والدخول في الأخذ والرد من الجدل في المتشابه وإيراد
الشبه والرد عليها)[3]
وقال متبرئا من غير المنهج السلفي: (أما أنا ومن على
شاكلتي من إخواني الكثيرين فلا شريعة لنا ولا دين ولا ديوان إلا الكتاب والسنة وما
عليه محمد وأصحابه وعقيدة السلف الصالح أي فلا اعتزال ولا ماتريدي ولا أشعري وذلك
أن الأشاعرة تفرقوا واختلفوا أي المتقدمون منهم والمتأخرون، ووقعوا في ارتباك من
التأويل والحيرة في مسائل يطول شرحها لم تصف بعد فعلام؟ وقل آمنت بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر ،كما قال تعالى: {قُلِ
اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} (النساء: 91)[4]
[1] أحمد حماني، صراع بين السنّة والبدعة 1/135-138.