اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 13
غير أن نسيء به الظن، أو نقوله ما لم يقل، أو نتجنى عليه بأي جناية
تصطدم مع العلم والدين والأخلاق.
ولا نكتفي
بذلك، بل نحاول أن نرجع إلى مصادر الفكر ومنابعه التي منها يستمد، ذلك أن النظرة
الموضوعية التي هدانا إليها ما وقع في جميع التاريخ الديني والثقافي للعالم
الإسلامي هو أن جمعية العلماء في حقيقتها ليست سوى امتداد لمدرسة أو مدارس فكرية
وسلوكية موجودة منذ فجر التاريخ الإسلامي.
والطرق
الصوفية لا تختلف عنها في ذلك، فلها هي الأخرى امتدادها التاريخي والجغرافي في
جميع العالم الإسلامي.
وكما أن
للمدرسة الأولى علماؤها ورجالها الذين ينافحون عنها، فكذلك للمدرسة الثانية
علماؤها ورجالها وأطروحاتها.
ولهذا فإن
من المخالفة للمنهج العلمي أن ندرس كلا التيارين مبتورا عن الجذور التي أنبتته
بالشكل الذي هو عليه.
انطلاقا من
هذا قسمنا هذا الجزء إلى ثلاثة فصول:
حاولنا في الفصل
الأول أن نتعرف على المدرسة الفكرية التي تنتمي إليها جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين، والمشروع الإصلاحي الذي تريد تنفيده في الواقع الجزائري.
وفي الفصل
الثاني تناولنا المدرسة الفكرية التي تنتمي إليها الطرق الصوفية، والمشروع
الإصلاحي الذي تريد تنفيذه في الواقع الجزائري.
وفي الفصل الثالث: تناولنا أثر الاتجاهات
الفكرية والإصلاحية لجمعية العلماء والطرق الصوفية في التعامل بينهما.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 13