responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118

قامت به من تهديم لما تراه من انحرافات، ولعل هذا ما تتفق عليه جميع التيارات السلفية، وخاصة المحافظة منها نتيجة تغليبها المذهبية والطائفية على الإسلام.

فابن باديس أو غيره من المصلحين عند ذكر الإصلاح الديني يربطه دائما بالتوجه السلفي، وكأنه يظن أن الإسلام وحده – والمتضمن في مصادره المقدسة- لا يكفي إلا إذا قيد بفهم السلف وفعل السلف وختم السلف.

فلفظة (السلف) عنده –كما هي عند غيره من أعضاء الجمعية- لازمة مرتبطة بالكتاب والسنة لا يمكن التنازل عنها بحال من الأحوال، فقد كتب - مثلا- في جريدته (الشهاب)؛ في فاتحة السَّنة الثَّالثة عشرة، يقول: (وسنخطو هذه الخطوة - إن شاء الله تعالى - على ما عرفه النَّاس من مبدئنا في الإصلاح الدِّينيّ من ناحية العقائد والأخلاق والأفكار والأعمال، تصحيحاً وتهذيباً وتنويراً وتقويماً، كلُّ ذلك في دائرة الإسلام كما نزل به القرآن، وبيَّنته السُّنَّة، ومضى عليه - علماً وعملاً - السَّلف الصَّالح من هذه الأمَّة)[1]

وعندما عرض دعوة جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين وأصولَها ذكر من بينها: ( الإسلام هو دين الله الذي وضعه لهداية عباده، وأرسل به جميع رسله، وكمَّله على يد نبيِّه محمد a الذي لا نبيَّ بعده.. القرآن هو كتاب الإسلام.. السنّة - القوليّة والفعليّة - الصَّحيحة، تفسيرٌ وبيان للقرآن.. سلوك السَّلف الصَّالح - الصَّحابة والتَّابعين وأتباع التَّابعين - تطبيقٌ صحيح لهدي الإسلام.. فهوم أئمَّة السَّلف الصَّالح، أصدق الفهوم لحقائق الإسلام ونصوص الكتاب والسُّنَّة..)[2]

وليس هذا خاصا بالفترة التي تولى فيها رئاسة الجمعية، بل كان هذا هو أسلوبه الإصلاحي، فقبل تشكيل الجمعيّة، أنشأ جريدة (المنتقد)، واسمها يدل عليها، ولذلك


[1] جريدة الشهاب: (13/3).

[2] آثار ابن باديس: (5/154).

اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست