responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

الجمعية لغير عبد الحميد بن باديس حيث يذكر أنه هو والشيخ مبارك الميلي كانا حاضرين حين دعا ابن باديس محمد عبابسة بقسنطينة، وأوكل إليه مهمة الدعوة إلى تأسيس جمعية العلماء المسلمين بالعاصمة مع مراعاة العناصر التي لا تثير أسماؤها الشبهات والشكوك لدى الإدارة الفرنسية أو مخاوف أصحاب الزوايا، وأن يوجه الدعوات إلى العلماء بنادي الترقي مع الحرص أن يكون ذلك سرا حتى يكتب للموضوع النجاح.

وحسب خير الدين فإن محمد عبابسة وجه الدعوة لكل من عمر بن إسماعيل الدلسي والشيخ محمد العاصمي، وأحمد توفيق المدني الذي كان صديقا لمبارك الميلي.

كما يذكر أن ابن باديس أفضى لهم بالسر وطلب كتمانه، كما أخبرهم بأنه لن يحضر الاجتماع في يومه الأول حتى يستدعى رسميا لحضور الاجتماع العام، وكان هدفه تجنب ردود فعل الإدارة وأصحاب الزوايا الذين يتحرجون بكل عمل يقوم به عبد الحميد ابن باديس[11].

بل يذكر محمد خير الدين التحضيرات التي قام بها عبد الحميد بن باديس قبل التأسيس، وأهمها الاجتماع الذي دعا إليه عام 1928، وكانت الدعوة موجهه إلى العلماء والطلاب العائدين من جامع الزيتونة والمشرق العربي الذين تفرس فيهم الشيخ المؤهلات العلمية والعملية والقدرة القوية والاستعداد التام للعمل في إنجاز هذا المشروع.

وكان الاجتماع - كما يرويه الشيخ محمد خير الدين[12] - في مكتب ابن باديس المجاور لمسجد الأربعين شريفا بقسنطينة، حيث ساد الحماس الفياض والعزيمة الصادقة في العلماء والطلاب، وأبدوا فيه الاستعداد لبداية عهد التضحية في سبيل الله ودينه والنهوض بالوطن،


[11] رابح تركي، المرجع السابق : ص 66 - 67.

[12] مذكرات الشيخ محمد خير الدين: 1/83.

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست