اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 187
عن الدائرة ووجدت نفسي مضطرا للبيان فقلت له: إسمع يا سيد أحمد الولاية الشرعية قد جاءت فيها آية صريحة قرآنية&qعلیهالسلامot; وتلوت له قوله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ) [يونس: 62]، وتكلمت على شيء من معناها، فمن أنكر هذه الولاية. فلفظة مفسد قليل في حقه وحقه أن يقال فيه ملحد. وأما لفظة مصلح فهي أعلى من هذا وأشرف من هذا كله)[277]
ثم ذكر ابن باديس كلاما طويلا حكاه لهم في بيان موقفه من الولاية ختمه بقوله: (فلو أن إخواننا المنتمين للتصوف قبلوا أن يوزن كلام الشيوخ بميزان الكتاب والسنة مثل غيرهم من علماء الإسلام ورضوا بالرجوع الحقيقي لقوله تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء: 59] لبطل الخلاف أو قل)[278]
ثم أخبر عن تأثير هذا الكلام في الحاضرين، بما فيهم الشيخ ابن عليوة نفسه، فقال: فرضي أهل المجلس هذا الكلام، وسكت السيد أحمد بن اسماعيل، وقال الشيخ سيدي أحمد: (هذا مما لا يخالف فيه أحد، فقلت له: مثلكم من يقول هذا، وتكلم الشيخ المفتي بما فيه تأييد لما قلناه)[279]
ثم ذكر كيف عاد المجلس إلى الإنشاد والمذاكرات الأدبية (حتى انتهت السهرة، وانصرف المدعون ونحن من جملتهم شاكرين فضل حضرة الشيخ وأدبه ولطفه وعنايته كما شكرنا أدب تلامذته وعنايتهم بضيوف أستاذهم وخصوصا الشيخ عبده ابن تونس تلميذ