responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 221

ونفسي؟)[1]، وهكذا في علاج كل الأمراض النفسية.

وقد كتب الغزالي خطابا طويلا في توبيخ النفس حوى الكثير من مجاري التفكير ضمنه كتاب (المراقبة والمحاسبة) من الإحياء [2]، وهو في منتهى البلاغة والجمال الأدبي يجعلنا نؤيد ماعبر عنه د.زكي مبارك بقوله:(والذي يعبر بنظره كتاب الإحياء والأربعين وكتاب المنهاج يرى البدائع الفنية وألوان البيان في طرق الترغيب والترهيب، وهو يجيد في التخييل حتى يغلب القارئ على أمره، ويشككه في نفسه، ويحمله قهرا على أن يدرس نفسه من جديد)[3]، ولكنه يعقب على ذلك بقوله:(وهذا وجه الخطر في مؤلفات الغزالي)[4]

وهو تعقيب غير موضوعي لأن دراسة الإنسان لنفسه ومراجعة أفكاره وأعماله هي السبيل الوحيد للوصول إلى الكمال الإنساني المنشود.

3 ـ ثمار التزكية:

لعل أهمل ثمار التزكية التي يشير إليها الغزالي، ويتفق عليها كل الصوفية، بل كل من تحدث في التزكية هي (معرفة الله) والأحوال الناتجة عنها، وبما أن الحديث عن ذلك سبق في مبحث التصوف[5]، فإنا سنقتصر ـ هناـ على الثمار العملية للتزكية، وخصوصا ما يتعلق منها بالجانب الاجتماعي.

أ ـ الأخلاق:

يعرف الغزالي الخلق بأنه (هيئة في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر


[1] الإحياء 4/430.

[2] المرجع السابق 4/416 ـ 422.

[3] د. زكي مبارك، الأخلاق عن الغزالي، صيدا، بيروت: المكتبة العصرية ص102.

[4] المرجع السابق، ص102.

[5] راجع هذه الرسالة، ص116 ـ 119.

اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست