responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 134

4. الاحتجاج ببعض الأخبار عن السلف في اقتدائهم بأفعال الرسول a كتقبيل ا بن عمر للحجر الأسود وقوله:(إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولو لا أني رأيت رسول الله a يقبلك ما قبلتك)[1]

ومن الردود التي ذكرها الغزالي، ونستطيع من خلالها تصور موقفه من هيئة الالتزام بالسنة ما يلي:

1. أن الآية أمرت بالتأسي به a في الفعل الذي أوقعه على ما أوقعه، فإذا فعلنا على قصد الندب ما فعله a بنية الوجوب أو الإباحة لم نكن مقتدين به، كما أنه إذا قصد الندب فأوقعناه واجبا خالفنا التأسي (فلا سبيل إلى التأسي به قبل معرفة قصده، ولا يعرف قصده إلا لقوله أو بقرينة) [2]

2. أن تعظيم النبي a بالاقتداء به لا يكون في تلك الأمور، وإنما في طاعته فيما يأمر به، أو ينهى عنه، كما أن تعظيم الملك في الانقياد له، (لا في التربع إذا تربع، ولا في الجلوس على السرير إذا جلس عليه) [3]، فلو نذر الرسول a أشياء لم يكن تعظيمه في أن تنذرها مثلما نذرها، ولو طلق أو باع أو اشترى لم يكن تعظيمه في التشبه به [4].

3. أن عدم متابعته a في بعض أفعاله لا يعني عدم التعظيم له، ولو كان الأمر كذلك


[1] الزبيدي، مختصر صحيح البخاري، الدزائر: مكتبة الشهابة (كتاب الحجج) 1/184 رقم: 808.

[2] المستصفى 2/217.

[3] المرجع السابق 2/218.

[4] المرجع السابق .

اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست