responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

 

التنويريون.. ونظرية التطور

من الأدلة الكبرى على تناقض العقل التنويري، وكونه يتعامل بمزاجية ورغبوية مع الحقائق المختلفة موقفه من نظرية التطور، وربطها بالمصادر المقدسة، وخصوصا القرآن الكريم؛ فهو متناقض في ذلك غاية التناقض.

فبينما نراهم يشنعون على الذين يربطون بين الحقائق العلمية والقرآن الكريم، ويعتبرونهم دجالين ومخرفين ومعقدين، نجدهم يفعلون ما ينهون عنه مع هذه المسألة خصوصا، مع كونها لم تثبت علميا، بل ثبت عكسها، ولم تثبت قرآنيا، بل ثبت عكسها أيضا.. ولكنهم، ولمزاجية تفكيرهم يقطعون بكلا الأمرين خلافا لكل علماء الطبيعة، ولكل علماء اللغة والتفسير.

ولا ينطبق هذا على نظرية التطور فقط، بل ينطبق على نظريات أخرى لم تثبت علميا، بل يستحيل إثباتها علميا، ومع ذلك نراهم يجتهدون في ربطها بمصادر الدين في نفس الوقت الذي يشنعون على من يربطون الحقائق القرآنية القطعية بالحقائق العلمية الثابتة.

ومن أمثلة ذلك محاولة عدنان إبراهيم للربط بين نظرية الأوتار الفائقة والمصادر المقدسة، مع أن هذه النظرية لم تثبت علميا[1]، بل يستحيل إثباتها علميا، لأن القصد منها ليس علميا، وإنما الفرار من الخالق، والبحث عن نماذج فيزيائية ترفض وجوده، أو تحاول أن تبرر وجود الكون بعيدا عنه، وقد قال عنها الفيزيائي


[1] ذكرنا الأدلة العلمية الكثيرة على بطلان هذه النظرية من كلام الفيزيائيين أنفسهم في كتاب [الكون بين التوحيد والإلحاد] من سلسلة [الإلحاد والدجل]

اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست