اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 83
الكريم تذكر أن
الناس حببت إليهم الموضة، لا النساء المعروفات.
وقد قال معبرا
عن ذلك: (إنّ الآية فيها خبر عن جميع الناس، وليس العرب خاصة، ويجب أن يكون خبر
الله صادقًا، ومن ثم يجب أن يتطابق قول الله مع حال العالم اليوم، والشيء الجديد
محبوبٌ من قبل كل الشعوب، ومن ثم يكون معنى [النساء] جمع نسيء، أي الأشياء
المؤخَّرة، أي الأشياء الجديدة)
ولست أدري هل حب
النساء خاص بالعرب فقط.. ومن أوحى له بهذا، ونحن نرى أن قصص العشق والغرام مرتبطة
بكل الشعوب، بل إن كل الشعوب اليوم لا تستثمر في شيء كما تستثمر في النساء
باعتبارهن الوسيلة الأكثر قبولا من لدن البشر جميعا.
وهو لأجل هذا لا
يتعامل مع القرآن الكريم باعتباره جملة، وإنما باعتباره مفردات متراصة، يمكنه أن
يتحكم فيها كما يتحكم المهندس في البنيان، فيزيل ما يشاء من الجدران، ويضيف ما شاء
منها.
ولهذا نراه يعزل
السياق متى شاء، ويثبته متى شاء، ونزاه يعود لأسباب النزول، ثم سرعان ما ينكرها إن
لم تتساير مع رغبته.. وهكذا في تعامله مع الأحاديث المطهرة، أو مع أقوال المفسرين
أو اللغويين، فهو ينطلق دائما من النتيجة، ثم يبحث بعد ذلك عن الأدلة التي تخدمها.
ولذلك كان أحسن
وصف له هو كونه مهندسا أفاكا.. فهو قد استعمل الهندسة والتفكيك وإعادة البناء،
لأجل تمرير الإفك على المغفلين الذين يبحثون عن الجديد من غير أن يتأكدوا من
سلامته.. فيكفي عندهم أن يكون جديدا.
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 83