responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81

[الجاثية: 7 - 9]

وهذه الآيات الكريمة لا تنطبق على أحد كما تنطبق على ما يقوم به شحرور وأبناء مدرسته، ذلك أنهم ـ مع إقرارهم بكونهم يسمعون آيات الله ـ إلا أنهم يصرون على أنهم لم يسمعوها، ذلك أنهم لا يسمعون منها إلا ما يرغبون ويشتهون، ويفسرونها كما يحبون، متخذين منها مطية لأهوائهم، لا يبحثون فيها عن الحقائق ليلتزموها، وإنما يجعلون منها مطية لأمزجتهم وأفكارهم ورغباتهم.

وهو ما يجعلهم محلا لتنزلات الشياطين كما ذكر الله تعالى ذلك عند وصفه لاستعداد الأفاكين لتقبل وحي الشياطين، ذلك الوحي الذي يسميه المغفلون [مشاريع فكرية] أو [اجتهادات تجديدية]، بينما هو في المصطلح القرآن [الإفك الآثم]

قال تعالى يذكر ذلك كله: ﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴾ [الشعراء: 221 - 226]

ولذلك، فإن المشروع الحقيقي لشحرور هو تحريف القرآن الكريم، وتفريغه من محتواه، وتحويله إلى كتاب آخر، لا علاقة له بالشريعة ولا بالقيم التي أجمعت عليها الأمة بمدارسها المختلفة.

وقد طرح ملامح مشروعه في تلك الحصة الخطيرة المسماة [النبأ العظيم]، والتي تذيعها قناة [روتانا خليجية]، وهي قناة من تلك القنوات التي تستهدف تمييع المجتمع المسلم، ونشر الانحرافات الأخلاقية والفكرية، ليخرج المسلمون من

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست