اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72
الفترة التي
حكمت فيها الكنيسة، فالاستعمار والحروب العالمية والإبادات الجماعية كلها ممارسات
وجرائم حصلت في عصر التنوير وابتداء من الثورة الفرنسية، ولم تقع الكنيسة في كل
ذلك.
لكن التنويريين
لا يلتفون لكل هذا، بل يتصورون أن الغرب يمثل الغاية الكبرى، ونهاية التاريخ،
ولذلك يجب أن نضحي بكل مقدساتنا للتحقق ما وصل إليه.
وقد كتب هاشم
صالح لنشر هذه الأطروحة التنويرية الكثير من الكتب، وترجم أعمالا كثيرة، وخصوصا
لمحمد أركون الذي أعجب به إعجابا شديدا، ومن مؤلفاته كتاب [معضلة الأصولية
الإسلامية]، وكتاب [الانسداد التاريخي]، وكتاب [مدخل إلى التنوير الأوروبي]
والكتاب الأخير
يمثل جوهر ما يدعو إليه هاشم صالح، والذي ذكر مصادره الفكرية فيه في مقال له بعنوان [نقد العقل التقليدي للإسلام..
المشروع الفلسفي الكبير لمحمد أركون][1] ، والذي ذكر فيه أثر محمد أركون في تشكيل
عقله وطريقة تفكيره، فقال: (كل ما كتبه أركون منذ أربعين سنة وحتى اليوم يندرج تحت
العنوان العريض التالي: [نقد العقل الإسلامي] إنه مشروع العمر وخلاصة الفكر)
وحتى يزيل
الالتباس المرتبط بهذا النوع من النقد، وعدم توجهه للتراث فقط، وإنما للمصادر
المقدسة أيضا، عقب على ذلك بقوله: (.. وانما تعني ما يلي، وبحسب ما أفهم فكر أركون
بعد أن عاشرته أو بالأحري عاشرت فكره طيلة أكثر من ربع قرن: كل التراث العربي
الإسلامي منذ البداية وحتى اليوم ينبغي أن يتعرض
[1] نقد العقل التقليدي للإسلام..
المشروع الفلسفي الكبير لمحمد أركون:بقلم: هاشم صالح، الفجر نيوز، نشر في الفجر
نيوز يوم 03 - 02 - 2008.
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72