responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 6

 

المقدمة

بدأت قصة هذا الكتاب بعد وفاة الفيزيائي [ستيفن هو كينغ]، وما صحبها من حملة كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي، بل حتى في الصحف والمنابر المختلفة من الثناء عليه، والبكاء على فقده، باعتبار الخدمات الكثيرة التي قدمها للعلم، وللبشرية.

ولم يكن ذلك كله ليستفزني، ولو أني أعلم أن [ستيفن هو كينغ] ليس سوى فرد من آلاف العلماء والباحثين الذين قاموا بما قام به، بل كانت خدمات غيره أكبر بكثير، وألصق بحاجات أفراد الناس من الخدمات التي قدمها إن صح اعتبار ما قدمه خدمات للإنسانية ذلك أن تخصصه في الفيزياء النظرية لا علاقة له بتلك الحاجات.

ولكن الذي استفزني أكثر هو إدخال الدين عند الحديث عنه، سواء من المتطرفين الذين راحوا يزجون به في جهنم، ويشمتون بموته، ويضمنون له النيران، وما معها من أصناف العذاب، أو أولئك الذين يزعمون لأنفسهم أنهم متنورون، ولذلك راحوا يضادون تطرف من سبقهم بالترحم عليه، وإسكانه الفسيح الأعلى من الجنان، بل إن بعضهم ـ مثل شحرور ـ جعله مع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين.

والذي آلمني في كل هذا، وخصوصا من أولئك الذين يتصورون أنهم متنورون هو تلك الجرأة الكبيرة على الله، وهم يرون رجلا يستغله الإعلام أبشع استغلال لنشر الإلحاد باسم العلم.. واعتبار الله خرافة.. واعتبار كل حقائق الوجود وهما.. ثم يعتبرون كل هذا، وكأنه لا شيء.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست