اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 48
والله
ما طلعت شمسٌ ولا غربت
***
***
إلا
وحبّك مقرون بأنفاسي
ولا
خلوتُ إلى قوم أحدّثهم
***
***
إلا
وأنت حديثي بين جلاسي
ولا
ذكرتك محزوناً ولا فَرِحا
***
***
إلا
وأنت بقلبي بين وسواسي
ولا
هممت بشرب الماء من عطش
***
***
إلا
رَأَيْتُ خيالاً منك في الكاس
ولذلك تظل
الكآبة والإحباط وكل الآلام النفسية تلاحقهم، لأن في (القلب شعث، لا يلمه إلا
الإقبال على الله. وفيه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه
إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار
منه إليه، وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة
الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه
فاقة: لا يسدها إلا محبته، والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له. ولو أعطي
الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا)[1]