responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41

موجودًا فإن الإنسان هو العدم)[1]

ونفس التعبير ذكره رائد التنوير الأوروبي [فويرباخ] الذي قال: (إن نقطة التحول الكبرى في التاريخ ستكون في اللحظة التي سيعنى فيها الإنسان إن الإله الوحيد هو الإنسان نفسه)، وقال: (الإنسان الذي يؤمن بالله لا يؤمن بنفسه، فالله هو الإنسانية لا أكثر ولا أقل، والدين يجب أن يموت، فيقوم على أنقاضه عالم على مقاييس الإنسان، الذي يلزمه أن يكون إله نفسه)[2]

ومثلهما قال [ميخائيل باكونين] صاحب الفكر المتمرد على كل شيء: (إذا كان الله موجودًا فلست بحر، أنا حر فالله إذا غير موجود)، وقال: (تتألف حرية الإنسان من مُجرد التالي: أن يُطيع قوانين الطبيعة لأنه أدركها بنفسه على هذا النحو، وليس لأنها فُرضت عليه بواسطة سلطة خارجية، بشرية أو إلهية، جماعية أو فردية)، وقال: (تتضمن فكرة الإله التخلي عن العقل والعدالة، إنها النفي الأكثر حسماً للحرية الإنسانية. وتنتهي بالضرورة إلى إستعباد الجنس البشري في كل من النظرية والتطبيق)[3]

هؤلاء بعض الذين صرحوا بإلحادهم من أجل الحفاظ على وجودهم في مقابل الله الذي يتصورون أن اعتقادهم بوجوده يلغي وجودهم.. ولعل فرعون كان منهم ومعهم حين راح يزعم لنفسه أنه هو الله، ويصيح في المصريين قائلا: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]، وقائلا: ﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ


[1] الشيطان والإله الطيب ص 131.

[2] انظر: رحلة في قلب الإلحاد.

[3] انظر هذه النصوص وغيرها كثير في كتاب [ما قاله الملاحدة ولم يسجله التاريخ]

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست