responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216

 

أخبروني عن خدمات هوكينغ للإنسانية

كل الذين جادلوا في هوكنيغ بعلم أو بغير علم راحوا يذكرون خدماته الجليلة للإنسانية.. ولست أدري هل يعون ما يقولون أم أنهم مجرد مغردين لما يقال.. لا يفهمون معناه ولا فحواه.. وإنما يكتفون فقط بتلك الألفاظ المنمقة والجمل المزخرفة التي لا معنى لها لديهم.

وأنا أسألهم هنا عن المرض الذي شخصه، والدواء الذي اكتشفه، والذي حفظ صحة البشرية، وطور طبها، وقاوم الأدواء التي تفتك بها، مثلما فعل آلاف الأطباء المجاهيل الذين جعلهم الله وسائل لحفظ الصحة، وحفظ الحياة، وجمالها.

فكم من طبيب اخترع كبسولة دواء كانت سببا في حفظ صحة الملايين من البشر.. ومع ذلك لم يسمع به أحد.. ولا ترحم عند وفاته أحد.. ولا بكت عليه عين.

فإن لم يكن له اكتشافات من هذا النوع، فليخبروني عن التقنيات التي طورها.. وهل ساهم في خدمة الإعلام الآلي أو الذكاء الصناعي؟.. وهل صمم البرامج النافعة؟.. أو وضع النظريات العلمية المفيدة لتطوير التقانات؟

فإن لم يفعل ذلك.. فهل كان مهندسا حفظ البنيان من الزلازل والبلايا؟.. أو كان عالم بيئة وضع الخطط لحمايتها؟.. أو كان فلكيا عرفنا بأسرار الكون وجماله؟

فإن لم يفعل كل ذلك فليخبروني عن الخدمة التي قدمها.. فأنا من خلال مطالعتي الواعية والدقيقة لكتبه وأفكاره وطروحاته لا أرى إلا أن كل ما طرحه لا يساوي كبسولة دواء، أو تخطيط معماري، أو اختراع مهندس.

فإن كنت مخطئا.. وقد أكون كذلك.. فأخبروني أنتم عن هذه الخدمات

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست