اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 215
لأفكاره.
وثالثها.. وهو
أخطر الجميع هو تهوين أمر الإيمان بالله.. واعتباره قضية ثانوية لا قيمة لها..
فالإنسان عندهم هو الذي يلبي شهواتهم ويقدم لهم الكثير من اللعب التي ينشغلون بها،
حتى لو حطم إيمان الملايين من الناس.
فمشكلة هوكينغ
ليس في كونه ملحدا.. وإنما في استغلاله لمجال تخصصه للدعوة للإلحاد.. فقد كان
يخاطب الجماهير المعجبة بشخصة قائلا: لا حاجة لكم للإيمان بالله.. فقد دل العلم
على أنه يمكن وعن طريق قوى بسيطة كالجاذبية أن تتخلق الأشياء من غير حاجة إلى
خالق.. وهذا ما خالفه فيه كل الفيزيائيين الذين لم تتح لهم فرصة الإعاقة حتى يسمع
الناس أفكارهم، ويقتنعوا بها.
وهو في ذلك يشبه
الطبيب الذي يغري المرضى بالسموم التي تقتلهم.. والمرضى لا يملكون إلا طاعته..
لكونه طبيبا ومتخصصا.. ولا يتكلم في الظاهر إلا على ضوء تخصصه.
هذه هي
مشكلتنا.. ولذلك استطاع الغرب أن يملي علينا حربه الناعمة.. التي لا تشمل فقط
تخريب البنيان، بل تتعداه إلى تخريب الإنسان.
أرجو من
الصادقين الذين جربوا عواطفهم أن يجربوا عقولهم.. وأن ينظروا إلى المسألة من زاوية
أعمق.. فأنا لا أتحدث عن هوكينغ المعاق.. وإنما أتحدث عن هوكينغ الذي تحدى الله..
وراح يلغيه من الوجود.. واتبعه على ذلك الجماهير الكثيرة من الناس.
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 215