responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 210

الفلسطيني، بل بصورة المقاوم للكيان الصهيوني.. وكل ذلك ليمرروا لنا مشروعهم التدميري من خلاله، ومن خلال الكوفية المزورة التي ألبسوه إياها.

والإلحاد هو المشروع الغربي الجديد لأمتنا.. وهو خطير جدا، لأنه يريد أن يستل الجوهرة التي تنبع منها كل فضائل.. جوهرة الإيمان بالله.. ذلك أنهم رأوا أنهم مهما فعلوا بنا نعود من جديد بسبب تلك الجوهرة الثمينة إلى وعينا وحقيقتنا، فلذلك راحوا يهونون من شأنها.. ويساوون بين الملحد والمؤمن.. بل يجعلون الملحد أفضل من المؤمن.

وبما أننا قد عطلنا عقلنا المجرد الذي يعتبر الإيمان هو قمة قمم المعرفة.. ومن لم يؤمن بالله، فإن علومه لا تساوي شيئا.. بل إن أبسط مؤمن بالله أكثر علما وأكبر عقلا من كل ملاحدة الدنيا.. وبما أننا عطلنا عقلنا المؤيد والمسدد، والذي دلنا من خلاله الوحي المقدس على أن الجاهل بالله والمنكر له جاهل مهما أوتي من العلم.. ذلك أن علومه جميعا لا تساوي شيئا أمام إنكاره لهذه الحقيقة العظيمة.

وقد قال تعالى عن أولئك المشركين المتباهين بعلومهم أمام الرسل عليهم الصلاة والسلام: ﴿ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [غافر: 83]

والفرح هنا بمعنى التكبر والخيلاء والبطر.. وهو متحقق في واقعنا للأسف مع المسلمين المستلبين حضاريا وفكريا.. حتى أنه إذا قرئت على أحدهم الآية من القرآن الكريم، والحاوية لكل المعجزات، وكل حقائق الوجود، تجده ينفر منها، ويؤولها ويعطلها، فإذا ما قرئت عليه كلمات أعجمية، راح ينبهر بها، ويلغي بها ما بقي له من عقل.. وكل ذلك تفكير عاطفي لا حظ له من العقل المجرد، ولا المسدد، ولا المؤيد.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست