اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198
ما خطورة طروحات هوكينغ الإلحادية؟
مع اهتمامي
الشديد بطروحات الملاحدة عبر التاريخ، وخصوصا المختصين منهم في علوم المادة، لم
أجد أطروحة أكثر جرأة ودجلا وتعنتا وكبرا من الطروحات التي تبناها أو أخرجها
هوكينغ.. ولعل ذلك كان السبب في الشهرة الكبيرة التي نالها.. وسأحاول إثبات ذلك
الآن.. وأرجو من التنويريين الجدد أن يصبروا، ويتأكدوا قبل أن يحكموا، فلعل ذلك
يخفف عنهم ذلك الغلو في تقديس شخص لم ينل شهرته إلا بسبب مقولاته الخادمة للإلحاد.
ولبيان ذلك أذكر
أن المقولات الإلحادية منذ عهد ديموقريطَسْ، ذلك
الفيلسوف اليوناني المادي صاحب المذهب الذرّي إلى الوقت الذي اكتشف فيه الانبثاق الكوني ـ إما
بسبب نظرية الانفجار العظيم، أو بسبب القانون الثاني للديناميكا الحرارية ـ
وملاحدة الفيزيائيين يستندون للحالة الثابثة للكون، وكونه قديما لا يحتاج إلى موجد
يوجده من عدم.
ولذلك كان
المؤمنون منهم يشعرون بحرج عظيم، وهم يناقشون حاجة الكون إلى خالق، خاصة مع قول
أكثر الفلاسفة بقدم العالم..
ولهذا نجد صدمة
كبيرة أصابت الكثير من الفيزيائيين بعد ورود الأدلة الكثيرة على نظرية الانفجار
العظيم..
ومن ذلك موقف
بعضهم[1]، وهو عالم الكوسمولوجيا والرياضيات
[1] انظر هذه
النصوص والتوثيقات المرتبطة بها في كتاب: فمن خلق الله؟: نقد الشبهة الإلحادية
[إذا كان لكل شيء خالق، فمن خلق الله؟] في ضوء التحقيق الفلسفي والنقد
الكوسمولوجي، د. سامي عامري، مركز تكوين للدراسات والأبحاث، 2016.
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198