اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 197
اتخاذ الدواب منابر، وعلل رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ذلك بقوله: (فرب مركوبة خيرا أو أكثر ذكرا لله
تعالى من راكبها)[1]
لذلك، فإنه
إن جاز لي أن أعتذر عن ذلك التشبيه، فإني أعتذر للخنازير البرية العارفة بربها،
والتي لم تمارس إلا ما تمليه عليها طبائعها التي خلقت عليها.
وهي فوق ذلك
لا ذنب لها، ولم تتسبب في كفر أحد من الناس، ولا إلحاده، ولا نزع نور الإيمان عنه،
ولم يكن لديها من القوى العقلية ما كان لأولئك الملاحدة الذين غضوا أبصارهم عن
الحقائق، وراحوا يعبثون بها بكل استعلاء وكبرياء.