اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 191
مفسداً، ولا
ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن
المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله
بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين)
وأما الثاني،
فيخلط الحق بالباطل.. ويصعب التفريق بينهما.. وهذا ما حصل لثوراتنا التي اختلط
فيها الحق والباطل، والحرية والاستبداد، فلم نل منها شيئا.. لأن وجهتها لم تكن
صحيحة، وأبطالها لم يكونوا حقيقيين.
فإن شئنا أن
نبدأ ثورة حيقيقية على أنفسنا الأمارة بالسوء الأول.. فلنذهب.. ولنتتلمذ على
الإمام الحسين.. فهو الحقيق بأن تمتلئ بحبه قلوبنا ومشاعرنا وعواطفنا.. وكيف لا
نفعل ذلك، وقد قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في الحديث الصحيح الذي اتفقت عليه الأمة
جميعا:(حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا)[1]، وقال فيه، وهو يشير إليه: (من أحب هذا فقد أحبني)[2]
لكن الطائفية
المقيتة جعلتنا نقدم [تشي غيفارا] وغيره على الإمام الحسين.. ولهذا لا يعتب أحد
على من يعلق صوره، أو يصيح بحبه، أو ينشد فيه الأشعار.. لكن الدنيا تقام لو فعل
ذلك أحد من الناس مع الإمام الحسين.. ولهذا كله أتأسف.. وأدعوكم أن تتأسفوا معي.