responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19

الشهرة، ولست أدري هل يعون ذلك أم لا.. لأن الكثير للأسف من الأدوات لا يعرفون أنهم أدوات، حتى ينتهوا من أداء أدوراهم بكل دقة، ثم يلفظون في الأخير كما تلفظ كل الأوراق المحروقة.

وأول الأسباب التي جعلتهم يختارون هذه الأدوات هو أنها استطاعت أن تجتذب جماهير كثيرة لشخصها لا لمشروعها، حتى تصور الكثير أن ما يطرحونه هو من بنات أفكارهم واجتهاداتهم.

وثانيهما هو أن طروحاتهم اتسمت بذلك الانفعال الذي تميزت به الطروحات السلفية والحركية.. والمتآمرون يعجبهم المنفعلون، ذلك أنهم يهدمون أكثر مما يبنون، ويفسدون أكثر مما يصلحون.. ولذلك لم نر لعدنان إبراهيم ـ مثلا ـ كتابات علمية وبحوثا رصينة موثقة، بل كل ما طرحه خطابات وتصريحات تحاول جذب العامة أكثر من جذب المثقفين والمفكرين والباحثين.

وخطورتها ليست في ذواتها.. ذلك أن الكثير مما طرحه كان قد كتب فيه المؤلفات الكثيرة، وكان دور عدنان فيه هو حفظ لبعض ما ورد، ثم عرضه على الناس بطريقته الخاصة.

وخطورة هذه الطريقة هي توليد الجرأة في النقد الهدام لعوام الناس.. حتى أصبح الكل ينتقد كل شيء من دون بحث ولا نظر ولا أسس علمية.. حتى أن البعض صار يرد الأحاديث الصحيحة المتواترة من غير أي حجة ولا دليل..

وكما اتسمت الظاهرة السلفية والحركية بذلك الانفعال مع كل ما يختلفون معه حصل مثله مع هذه الظاهرة الجديدة التي لا أستطيع أن أجزم بأن عدنان أو إسلام البحيري أو غيرهما قصدها.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست