responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18

الطريقة التي يفكر بها الأمريكي والأوروبي والصهيوني.

وهي تقتضي زوال كل الخصوصيات.. فالإسلام بالمفهوم الجديد هو تحقيق القيم الحضارية.. ولا يهم الشريعة التي نلتزم بها أو الطقوس التي نؤديها.. فيمكننا اعتبار المسيحي واليهودي مسلما إن حقق قيم التنمية الحضارية.. وقدم خدمات للبشرية.. بل هو أكثر قيمة من المسلم الصوام القوام، لأن الله تعالى ـ بحسب هذا المفهوم الجديد ـ لم يخلقنا لنتعرف عليه، ونقيم الصلات بيننا وبينه، وإنما خلقنا لنخترع الكهرباء والمواصلات، ونوفر من الصحة لأجساده ما لم يوفر لنا الجهاز البيولوجي الذي خلقنا عليه.

وهي صفقة تقتضي أن ينظر للأمم باعتبار تطورها الاقتصادي، وإنتاجها العلمي.. ولذلك فإن العاقل هو الذي يقيم الصلات والتحالفات والعلاقات مع أمثال هذه الدول.. ولذلك لا حرج في إقامة الصلات مع إسرائيل.. ذلك أنه يمكن اعتبار اليهود مسلمين في حال اعترافهم فقط بأن محمد a رسول من الله.. دون أن يكلفوا أنفسهم بعد ذلك باتباعه.. بالإضافة إلى أننا يمكننا أن نستفيد من العقل اليهودي في السياسة والاقتصاد والعلوم المختلفة.. بالإضافة إلى أنه يمكن أن نتحالف معهم عسكريا لنواجه المشروع الإيراني [القذر] كما عبر عنه عدنان إبراهيم.

وفي سبيل تحقيق هذا المشروع احتاج القائمون عليه عن البحث عن الشخصيات التي تمثله، والتي لها من الجاذبية ما يمكن أن تنفذه في الواقع، وبأقل تكلفة.

وحسب رؤيتي البسيطة القاصرة، فقد رأيت أن الأنظار موجهة خصوصا لعدنان إبراهيم ومحمد شحرور وغيرهما من الذين وفر لهم الإعلام كل وسائل

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست