اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 186
تمجيد
الملاحدة وأثره في نشر الإلحاد
يتصور البعض
أننا نبالغ عندما نتحدث عن هوكينغ أو غيره من الملاحدة الذين لم يكتفوا بإلحادهم،
وإنما راحوا يساهمون في نشره، وبث المغالطات العلمية لطرحه، فهم يتصورون أن تمجيد
هؤلاء بسبب مواقف وقفوها، أو علوم نشروها، أو خدمات قدموها، لن يتسبب في نشر
أفكارهم الخطيرة.. وهذا غير صحيح، والواقع لا يدل عليه.
ومن الأمثلة
القريبة على ذلك أن طروحات الفيلسوف الكبير المعروف [اللورد برتراند راسل] لم تكن
لتنشر، وتؤدي دورها في نشر الإلحاد بين الطبقات العامة والمثقفة لولا مساهمة
الكثير من البلهاء الطيبين في الدعاية له بسبب بعض مواقفه الإنسانية، مثل رفضه
التجنيد في الحرب العالمية الأولى، ومثل تحريضه المواطنين الإنجليز على العصيان،
وقد تحمل السجن نتيجة لذلك، إضافة إلى تأليفه قرابة سبعين كتاباً في الفلسفة
والرياضيات والسياسة والأخلاق والاجتماعيات، إضافة لتكريمه بجائزة نوبل في الأدب..
فقد كان لكل تلك
الصفات والمواقف والتكريمات أثرها الكبير على ذلك الجيل، وعلى الأجيال الأخرى إلى
عصرنا الحاضر.
ومثله تلك
الدعايات المجانية التي قام بها الكثير نحو داعية الوجودية والإلحاد الأكبر جان
بول سارتر (1905 -1980) الفيلسوف والروائي والكاتب المسرحي، بحجة مدافعته عن
الثورة الجزائرية في الكثير من كتاباته، ونقده السياسة الاستعمارية الفرنسية
بالجزائر في العديد من مقالاته ومسرحياته، وبخاصة في The
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 186