responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176

أمر الخلق جميعا للمشيئة، فلم تقم محكمة القيامة، ولم يكن هناك حساب ولا كتب ولا موازين؟

وإن قلنا ـ بما يقول به المرجئة الجدد ـ: إن أمرهم للرحمة، فقد يقول البالغ: لماذا يارب لم تتوفني صبيا لتشملني رحمتك التي شملت الصبي؟.. ويقول العاقل: لم يارب لم تذهب عقلي لأبصر من الرحمة ما يبصره المجنون؟.. ويقول الفيلسوف: لم يا رب لم تجعلني في غياهب الجهل التي حميت بها ذلك الفلاح البسيط من التعرض لمقتك وعقابك؟.

وهو ينسجم أيضا مع ما نمارسه في الدنيا، والدنيا صنو الآخرة، كما يقال؛ فإنه إذا تقدم قوم للامتحان، وغاب آخرون عنه لسبب من الأسباب، فإن قوانين العالم كلها تحكم بأن لا يوزع النجاح للغائبين هكذا مجانا، بل يمتحنون مثلما امتحن غيرهم، لتتحقق العدالة بذلك، لأننا إذا رحمنا هؤلاء الغائبين نكون قد ظلمنا أولئك الممتحنين، والذين قد يكون سبب رسوبهم هو اجتهادهم في الحضور للامتحان.

وبناء على هذا، فقد ورد في النصوص المقدسة ما يدل على ذلك، سواء في المدرسة السنية أو في المدرسة الشيعية:

أما في المدرسة السنية، ففي الحديث الذي روي من طرق متعددة، قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(أربعة يمتحنون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في الفترة، أما الأصم فيقول:(يا رب قد جاء الإسلام وما أسمع شيئا) وأما الأحمق فيقول:(يا رب قد جاء الإسلام والصبيان يرمونني بالبعر) وأما الهرم فيقول:(يا رب قد جاء الإسلام وما أعقل شيئا) وأما الذي مات في الفترة فيقول:(ما أتاني لك رسول)، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار)،

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست