وأخبر عن عقوبة
القتل العمد، وأنها الخلود في جهنم، فقال: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ
وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)﴾ [النساء: 93] وغيرها من
النصوص الكثيرة..
وفي الحديث
الصحيح الشهير عن عائشة قالت: قلت للنبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم):
حسبك من صفية كذا وكذا، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته. قالت:
وحكيت له إنسانا، فقال: ما أحب أنى حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا [1].
وعندما نسأل
هؤلاء المرجئة الجدد عن الدافع الذي جعلهم يفكرون مثل هذا التفكير، ويلغون كل تلك
النصوص المقدسة، يقولون لك: إننا عندما نذكر ما ورد في القرآن الكريم من الوعيد
الشديد ينفر الناس من الدين، ونجعلهم يعرضون عنه، ويتصورون أن الله ما خلق الخلق
إلا ليعذبهم.
ولست أدري ما
يجاب به هؤلاء، فهل هم أعلم أم الله؟
وهل لديهم من
صكوك الغفران ما يمكنهم أن يسلموها لمن شاءت لهم أهواؤهم تسليمها لهم؟
وكيف حال أولئك
الأعراب البسطاء الذين أخبر القرآن الكريم عن العذاب الشديد الذي سيلحق بهم، لأجل
أخطاء وقعوا فيها، وحدود تجاوزوها.. أم أن
[1]
رواه الترمذي رقم
(2503) و (2504)، وأبو داود رقم (4875) ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 152