اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112
وهذا الذي أقوله
هو الذي راح ينشره ـ للأسف ـ من سمي رئيسا لجمعية لقاء الحضارات في النَّمسا، وهو عدنان
إبراهيم، الذي قدم لهذا الفكر التنويري الجديد والخطير بقوله: (ما انتهى إليه
اجتهادي في هذه المسألة المشْكِلة جدًّا، وطبعا أعرف أن هذا الاجتهاد حقيق أن أكفر
عليه، وبسببه من كثير من المسلمين الذين ينتظرون فرصة كهذه)
ولست أدري لم
يحصر مخاطر المسألة في شخصه، وكونه سيصير محلا للتفكير.. لم لا ينظر لأولئك
المسلمين الذين يعبدون الله على حرف، وكيف سيستقبلون مثل هذه الفتوى، والتي تتيح لهم
أن يصبحوا مسيحيين أو يهودا، في نفس الوقت الذي يحافظون فيه على مزايا الإسلام،
وامتيازاته؛ فليس عليهم سوى أن يعترفوا بأن محمدا رسول الله.. أما اتباعه؛ فليس
ضروريا.
ولم لا ينظر
كذلك إلى تلك الانحرافات التي ملأت الأديان؛ فأبعدتها عن كل القيم العقدية والسلوكية،
لتتحول إلى أديان بشرية محضة.. ثم يأتي سعادة الأستاذ ليضيف إليها شيئا بسيطا، وهو
الاعتقاد بنبوة محمد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ، لتتحول مباشرة إلى دين لله، وليس دينا من صنع البشر.. وليس على
أصحابها إن أرادوا الهداية أن يتحولوا إلى الإسلام؛ فهم مسلمون أصلا.
والأمر الأعجب
من كل ذلك هو زعمه أن المسلمين ينتظرون منه هذه الفرصة ليكفروه، ولست أدري ما الذي
ينفعهم تكفيرهم له.. وهو الذي راح يميع اسم الإسلام أصلا ليحول منه مجالا رحبا لا
ضوابط تحكمه، ولا شرائع يعرف بها، ولا عقائد ثابتة يمكن اعتقادها.
هو لا يعلم أنه
بموقفه هذا لا تختلف عن ذلك الذي: [يبني قصرا، ويهدم
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112