responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

 

ومن يبتغ غير الإسلام دينا.. فسيقبل منه !

من أخطر الطروحات التي يطرحها بعض التنويريين الجدد، والتي يمكن أن تقضي على الإسلام ـ كدين يحمل عقيدة وشريعة ـ قضاء نهائيا، ذلك التمييع لمفهومه، أو تطبيق معناه العام على معناه الخاص، وذلك مما يفقده حقيقته ولوازمه.

وهؤلاء يفعلون مثلما يفعل ذلك الكسول الذي تدعوه للتسبيح والذكر والسجود، فيقول لك: أوليس كل شيء يسبح الله ويذكره ويسجد له؟.. فإن قلت له: أجل.. قال: فأنا من تلك الأشياء، وكل أعضائي وخلاياي وذراتي تذكر الله، وتسبح بحمده، وتسجد له.

وهكذا مفهوم الإسلام.. فالمفهوم العام للإسلام يتناول كل شيء.. فكل شيء طوع لإرادة الله، وملك لمشيئته، من شاء ذلك، أو من كره، كما قال تعالى: ﴿ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران: 83]

والذي يزعم أنه مسلم بهذا الاعتبار مع التقصير في حق الله، وفي الإيمان بما يقتضيه الإسلام الخاص، لا يمكن أن نطلق عليه لقب [المسلم]، ولذلك لا يصدق فيه قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85]

ذلك أن هذا النوع من الإسلام مرتبط بعقائد وشرائع تضبطه، وتحميه من أن يصبح مجرد دعاوى لا دليل يدل عليها.. فإذا ما جاء أحد من الناس إلى تلك الضوابط التي تحمي حمى الإسلام، فراح يتساهل فيها أو يتلاعب بها؛ فإنه بذلك لن يبقي من

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست