responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

 

ما الذي أنكره على عدنان إبراهيم؟

يتصور البعض أننا عندما ننتقد شخصا، أو ننكر على جهة، أننا ننكر كل شيء فيها، وننتقد كل ما يصدر منها، وهذا وهم كبير، فليس هناك باطل مجرد، بل الحق يختلط مع الباطل، ونحن نحتاج إلى التمييز بينهما، وقد نضطر في بعض الأحيان إلى ذكر الأسماء حتى يحصل ذلك التمييز، وحتى يزول الالتباس.

وقد فعلنا ذلك مع عدنان إبراهيم في الفترة الحالية بعد أن كنا ننكر عليه تلميحا لا تصريحا.. لكن بعد تحوله إلى قيادة اجتماعية، أو ـ يتعبير مالك بن نبي ـ [صنم فكري]، أصبح من الضرورة ذكر اسمه، للتنبيه والنصح إلى أن يؤخذ كلامه في المسائل العلمية أو السياسية باحتراز شديد، حتى لا يقع محبوه ضحية التقديس لشخصه.. وحتى لا يكونوا كالذين هربوا من وثنية قديمة إلى وثنية جديدة.

بناء على هذا، فإن الذي أنكره على عدنان إبراهيم أربعة أمور:

أولها ـ الجرأة على الحديث على مسائل كبيرة في العلم والدين من غير تحقيق كبير، بل نراه يلقي رأيه أمام وسائل الإعلام، ثم يدعمه ببعض الأدلة الخطابية، لا العلمية، ولا العقلية، لأنه يعلم أن جمهوره سيقبل منه ذلك بسهولة، بل سيبني عليه أحكاما كثيرة، لأنه يريد أن يسمع كل مرة جديدا، ولا يهمه البحث المفصل فيه، ولا في أدلته.

وهذا منهج غير صحيح في طرح القضايا العلمية، ذلك أنها تحتاج طرحا مفصلا للأدلة، ومناقشة علمية هادئة لأدلة المخالفين، وكل ذلك بطريقة علمية ممتلئة بالهدوء.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست