responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105

 

اللغات وسائل.. لا مقاصد

من البديهيات المعروفة للجميع أن كل ما ندرسه من علوم ينقسم إلى قسمين: إما علوم ذاتية مقصودة لذاتها، أو علوم آلة، وهي المقصودة لغيرها..

ومن المعروف أيضا أن المقاصد هي التي تحدد الوسائل والآلات.. فمن كان مقصده فهم القرآن الكريم مثلا يحتاج إلى النحو لمعرفة تراكيبه.. والبلاغة لمعرفة أسرار التعبير فيه.. والغريب للتعرف على الكلمات الغريبة ودلالاتها.. وهكذا.

وبناء على هذا، فإن من المتفق عليه أن اللغات وسائل وآلات وليست مقصودة لذاتها، فاللغة بذاتها لا تحمل أي دلالة فكرية ولا علمية ولا عملية، وإنما تستعمل للتعبير عن ذلك كله.

ولذلك فإن الداعية لتعليم أي لغة يحتاج إلى أن يعرض أولا أهدافه ومقاصده من ذلك التعليم.. أو بعبارة أخرى يحدد الفوائد التي ينالها ذلك المتعلم، ليرى مدى حاجته ووجهتها، ثم يختار اللغة التي تتناسب مع مقصده..

فالإنجليزي مثلا عند دعوته لتعلم لغته يذكر أنها لغة العلم الحديث والتقنيات والتواصل العالمي.. ولا أحد يجادله في ذلك.. والفرنسي يذكر أن لغته لغة للتواصل مع دول كثيرة بالإضافة للتراث الأدبي والعلمي المكتوب بها.. وهكذا.

لكن الإشكال في الأمازيغي الذي يدعو إلى تعلم لغته، بل إلى فرضها على

اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست