responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

 

اللغة.. والتميز.. والعنصرية

من الأهداف التي يطرحها دعاة الأمازيغية لإعادة إحيائها وتفعيلها في الواقع هو كونها ـ كما عبر بعض الأصدقاء الطيبين ـ وسيلة لتصحيح التاريخ.. والعودة للذات.. وعنصرا للتميز.. ذلك التميز الذي ينمي الشعور بالمنافسة الشريفة لباقي الأمم.

وخطورة هذا الطرح تكمن في نواح متعددة، أولها دعوة صاحبه إلى العودة إلى التاريخ للبحث في الأصول.. ثم البحث بعد ذلك عن السكان الحقيقيين لمنطقة الشمال الإفريقي.. وبعد ذلك تمييز الأصيل منهم من الدخيل.. وبعد التمييز لست أدري ما سيحصل.. هل سيطرد العرب الوافدون على فترات التاريخ، وهم كثيرون جدا ابتداء من العرب الفاتحين وانتهاء بالهجرات الهلالية والسليمية وغيرها من القبائل العربية؟.. أم أنهم يصبحون مواطنين درجة ثانية؟.. أم أنه سيحصل لهم ما حصل للفلسطيين من الشتات، لأن الدعوة الأمازيغية ـ بهذا الاعتبار ـ ليست سوى تقليد حرفي للدعوة الصهيونية التي نبشت بطون التاريخ، لتعبر من جذورها التاريخية للواقع، فتغيره، كما اشتهى لها ظلمها.

والخطور الثانية لهذا الطرح هي ما أطلق عليه هذا الصديق العزيز وصف [التميز]، وهذا غريب، فهل يكون التميز باللغة والعرق، أم يكون التميز بالقيم الطيبة، والأخلاق الراقية.. أو بالتقوى كما عبر القرآن الكريم.. وإن كان يقصد هذا الصديق تميز العرق الأمازيغي عن غيره من الأعراق، فإن هذا لا يختلف

اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست