responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97

يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا﴾ [النساء: 61]

رمى آخر سيفه، وقال: لقد وردت آيات كثيرة في هذا المعنى.. ومنها قوله تعالى:﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [التوبة: 67، 68]

فهاتان الآيتان الكريمتان تشيران إلى أن المنافقين وقفوا على شفا الخيانة العظمى، لكن لأنهم لم ينفذوا وعدهم لليهود لم يقاتلهم النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) واكتفى بفضح الله لهم ورده عليهم وكشف أسرارهم.. وهذه الآيات لو نزلت على فقهائنا لأبادوا نصف المسلمين بدعوى الردة، فكيف وحركة النفاق هذه استمرت إلى آخر النبوة، تتجدد مع الأيام، يتوب القليل ويستمر الأكثرون، وينضم إليهم من انضم، حتى ذكر ابن عباس وغيره أن النفاق في آخر عهد النبي a كان أكثر من أوله، ولو كانت هناك استتابات وقتل لمن يتفوه بمثل الكلام الكفري السابق لما بقي من المنافقين من يجرؤ على مثل هذه الأقوال والأعمال.

رمى آخر سيفه، وقال: لقد ذكرني حديثكم هذا ببعض مشايخنا الذي كان يردد كل حين هذه العبارة [يستتاب، فإن تاب وإلا قتل]، وعندما سألناه عن سر ترديده لها بعد كل حكم شرعي، ذكر لنا أن شيخه فيها هو ابن تيمية.. ثم ذكر لنا أنه جمعها في مصنف خصها به، ثم راح يقرأ لنا منها أمثال هذه الفتاوى: (من قال لرجل: توكلت عليك أو أنت حسبي أو أنا في حسبك .. يستتاب فإن تاب وإلا قتل.. من اعتقد أن أحدا من أولياء الله يكون مع محمد كما كان الخضر مع موسى، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.. الرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.. من لم يقل أن الله فوق سبع سمواته فهو كافر به

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست