responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 39

من قبلكم من حرب بعضها لبعض؟

قال الرجل: لكن حروبهم لم تكن مشروعة.. وحربنا مشروعة، لأننا نحارب من ابتدع في الدين، وراح يحرفه.

قال الحكيم: لكني رأيت جميعكم أنتم وهم تصلون وتصومون وتزكون وتحجون.. وجميعكم تشهدون أن لا إله إلا إلله وأن محمدا رسول الله.. وجميعكم تقرون بالقيم العظيمة التي جاء القرآن الكريم بالدعوة إليها.. ألا يكفي هذا كله لوحدتكم؟

قال الرجل: لا .. لا يكفي هذا كله.. فقد وضع سلفنا الصالح الكثير من نواقض الإيمان، والتي قد يقع فيها من ذكرت من الناس.. بل لا يقع فيها في العادة إلا من كثرت عبادته.

قال الحكيم: أترغبون عن نواقض الإيمان التي وضعها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلى نواقض الإيمان التي وضعها مشايخكم؟

قال الرجل: وهل وضع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نواقض للإيمان؟

قال الحكيم: وهل يمكن أن يكمل دين قبل أن تسيج بالسياج الذي يحميه.

قال الرجل: فهلا ذكرت لي ما ذكر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

قال الحكيم: لقد قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في الحديث الذي تصححونه، وتتفقون على تصحيحه: (من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته) [1]

وفي حديث آخر أن رجلا جاء إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من أهل نجد، ثائر الرَّأس،


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست