responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19

آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)، فقتل النفس هنا ـ كما يشير إلى قتل النفس ـ يشير إلى قتل الغير.

بل إنه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) اعتبر حب الغير، واعتبارهم كالنفس من علامات الإيمان، فقال:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، لا يؤمن أحدكم حتى يأمن جاره شره)[1]

قال رجل منهم: نحن نسلم لما تقول.. بل نسلم لما قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. فلا يحل لامرئ أن يقدم رأيه على كلام الله أو كلام رسوله.. ولكنا مع ذلك نرى رأيا لا نشك في موافقتك لنا عليه.

قال الحكيم: وما ترون؟

قال الرجل: أرأيت لو أن عضوا من أعضائك ـ لا قدر الله ـ لم يعد صالحا إلا للبتر، أكنت تتركه ليملأ نفسك ألما، وجسمك سقما.

قال الحكيم: معاذ الله أن أتركه.. ومعاذ الله أن أتسرع في قطعه.

قال الرجل: ولم لا تتسرع بإزالة الداء؟

قال الحكيم: أرأيت لو أصاب الألم رأسك أكنت تذهب للجزار ليقطعه لك؟

قال الرجل: لا.. بل أسرع إلى المسكنات والمهدئات.. ولعلي أظفر بالترياق الذي يسد منافذ الخلل، ويعيد الصحة، وينفي العلل.

قال الحكيم: فافعلوا ذلك مع إخوانكم..

قال الرجل: للرأس حكمه الخاص.. وللرجل أحكامها الخاصة.. فالرجل يمكن


[1] رواه ابن عساكر.

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست