responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105

علاقته بالله، وأن يقصر اهتمامه بغيره على النصيحة؟

قال الرجل: بلى.. وقد أشار رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلى ذلك، فقال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)[1]

قال الحكيم: أهذا الحديث من الأحاديث التي لا علاقة لها بالعمل.. أم أنها تتطلب عملا وحركة ووجودا خارجيا؟

قال الرجل: كيف تقول ذلك.. وقد نص العلماء المعتبرين على أن هذا الحديث من الأحاديث التي يعم تطبيقها جميع شؤون الحياة.. بل قد روينا بأسانيدنا عن المحدث الكبير أبي داود، قال كتبت عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما تضمنه هذا الكتاب - يعني كتاب السنن - جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث: أحدها: قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إنما الأعمال بالنيات)، والثاني: قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه،) والثالث: قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (لا يكون المؤمن مؤمنا حتى لا يرضى لأخيه إلا ما يرضى لنفسه)، والرابع: قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (الحلال بين والحرام بين)[2]

وقد عبر بعضهم عن ذلك شعرا، فقال [3]:

عمدة الدين عندنا كلمات ***   *** أربع من كلام خير البريه
اتق الشبهات وازهد ودع ما ***   *** ليس يعنيك واعملن بنيه

قال الحكيم: ألا ترون أنكم بتضييعكم لهذا الحديث وقعتم فيما وقعتم فيه؟

قال الرجل: كيف ذلك؟


[1] رواه الترمذي وغيره.

[2] جامع العلوم والحكم (1/ 62)

[3] جامع العلوم والحكم (1/ 63).

اسم الکتاب : الطائفيون والحكماء السبعة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست